يشعر الكثير من المرضى بالقلق عند معرفتهم أنهم يحتاجون إلى العلاج الجراحي لحل مشكلة غضروف الرقبة، ويرى الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أن قرار الخضوع إلى عملية غضروف الرقبة يعتمد على الكثير من العوامل التي يكشفها الطبيب المختص عند تشخيص حالة المريض.
وخلال هذا المقال سنعرض كيف يحدد د. عمرو أمل الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي والخطوات التي يتبعها عند إجراء عملية غضروف الرقبة.
أعراض الانزلاق الغضروفي في الرقبة
هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى معاناة المريض من الانزلاق الغضروفي في الرقبة، ومنها:
- المعاناة من الألم في منطقة الرقبة والكتف واليدين.
- الشعور بالصداع في الجهة الخلفية من الرأس.
- الإصابة بضعف عام في العضلات.
- عدم القدرة على رفع اليدين أو حتى حمل الأشياء بهما.
- تعرض الرقبة أو أحد اليدين للتصلب أو التيبس.
- الإحساس بتنميل منتشر في الجزء العلوي من الجسد سواء الرقبة أو الأكتاف.
- في بعض الأحيان قد يعاني المرضى من الدوار أو الدوخة والشعور بعدم اتزان خاصة مع الجهد الشديد.
كيف يحدد د. عمرو أمل الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي؟
يتميز الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 15 سنة في مجال جراحة العظام، ويعتبر من أبرز الأطباء الذين استخدموا التقنيات الحديثة وخاصة تقنية المنظار في تشخيص وعلاج مشاكل الركبة والمفاصل.
ومن أجل تحديد الحالات التي تحتاج إلى عملية غضروف الرقبة يقوم دكتور عمرو أمل ببعض التشخيصات السريري بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى التي تناولها خلال النقاط التالية:
- التشخيص السريري: هذا النوع من الفحوصات يبدأ الدكتور بنفسه بالتأكد من وضع فقرات الرقبة عن طريق لمسها ومحاولة تحريكها، يتعرف على أهم الأعراض التي يعاني منها المريض والحالات المرضية الأخرى التي أصيب بها.
- التشخيص بالتحليل المخبري: يطلب الطبيب من المريض أن يخضع لبعض التحاليل المخبرية للتأكد من نسب الفيتامينات في الجسم والحالة الصحية العامة في حالة وجود مرض آخر، ومن هذه الفحوصات فحص الغدة الدرقية وفحص الدم.
- التشخيص بالأشعة: تعتبر الفحوصات بالأشعة من أهم الإجراءات الطبية التي يمكن منها التعرف بشكل دقيق عن مكان الإصابة ومدى شدتها وأسباب حدوثها والتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى، ومن هذه الفحوصات الأشعة السينية والمقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي والمنظار.
خطوات عملية غضروف الرقبة
هناك عدة خطوات طبية يتبعها الطبيب الجراح عند إجراء عملية غضروف الرقبة، وهذا ما سيشرحه الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، كالآتي:
- المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يتم تحضير المريض من أجل التخدير، ويتم اختيار المخدر سواء كلي أو جزئي وفقًا لحالة المريض ومدى تقبل جسمه له.
- المرحلة الثانية: في هذه المرحلة يحدد الطبيب المنطقة المصابة وتعقيمها جيدًا، وشق عدة ثقوب من أجل إدخال المنظار والأدوات الطبية التي يحتاجها الطبيب في الجراحة، ويتم إدخال منظار يحتوي على كاميرا صغيرة للكشف عن المناطق المصابة في الرقبة وتحديدها.
- المرحلة الثالثة: يبدأ الطبيب بإزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف الموجودة بين الفقرات، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بتثبيت الفقرات في الحالات التي تحتاج إلى ذلك.
- المرحلة الرابعة: بعد التأكد من اتباع الإجراءات اللازمة يتم تعقيم المنطقة بالكامل وتغلق الثقوب بغرز طبية مناسبة ويضع الطبيب الضمادات وفوقها شيء يشبه الجبيرة لتثبيت الرقبة بعد العملية وحمايتها.
ما بعد عملية غضروف الرقبة
هناك عدد كبير من النصائح التي يقدمها الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري والتي على المريض اتباعها بعد عملية غضروف الرقبة، وهي:
- الحصول على قسط من الراحة لفترة طويلة وعدم القيام بأي عمل شاق يسبب ضغط على فقرات الرقبة.
- تناول الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية في مواعيدها التي حددها الطبيب الجراح.
- استخدام الوسائد الطبية المريحة للرقبة أثناء النوم.
- الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي على منطقة الرقبة تحت إشراف المختص.
- عمل كمادات باردة (ثلجية) على المنطقة التي بها ألم على الأقل 3 مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة.
- الالتزام بنظام صحي متكامل يحتوي على الأطعمة المليئة بالفيتامينات التي قد يحتاجها الجسم وشرب الكثير من الماء.
- التعرف على الوضعيات المناسبة للنوم والجلوس أثناء فترة التعافي من عملية غضروف الرقبة.
- يمكن للمريض ارتداء طوق داعم للرقبة وهذا يساعد على تثبيت الرقبة والمحافظة عليها من أي ضرر بعد العملية.
مدة البقاء في المستشفى بعد عملية غضروف الرقبة
يرى الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أنه على المريض البقاء في المستشفى على الأقل لمدة 24 ساعة، وذلك من أجل التأكد من عدم وجود أي مضاعفات ومراقبة الحالة الصحية العامة للمريض.
ولكن هناك بعض الحالات التي تحتاج البقاء لعدة أيام وذلك نتيجة لظهور مضاعفات على المريض أو كانت الجراحة شديدة مثل تثبيت الفقرات العنقية.
كم تستغرق عملية غضروف الرقبة؟
عملية غضروف الرقبة تعتبر من الجراحات التي تختلف مدة إجراءاها من مريض لآخر ففي العادة تستغرق من ساعة لساعتين، ولكن تلك المدة تتأثر بالعديد من العوامل، ومنها:
- خبرة ومهارة الطبيب الجراح في إجراء عملية غضروف الرقبة، فكلما زادت خبرته كانت العملية تستغرق وقت أقل.
- نوع الإصابة التي تعاني منها الرقبة وعدد الفقرات المصابة بالغضروف.
- نوع التقنية المستخدمة في عملية غضروف الرقبة (الجراحة المفتوحة، الليزر، المنظار)
نسبة نجاح عملية غضروف الرقبة
تعتبر عملية غضروف الرقبة من أكثر الجراحات نجاحًا حيث تصل في العادة إلى نسبة 95%، وعلى الرغم من ارتفاع نسبتها إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر عليها بالزيادة أو النقصان، وهي:
- خبرة الطبيب الجراح: للحصول على نسبة نجاح عالية في عملية غضروف الرقبة لابد من الحرص عند اختيار الطبيب الجراح القائم بالعملية، فلابد أن يمتلك خبرة طويلة تصل لـ15 سنة ويمتلك مهارة كبيرة في هذا النوع من العمليات.
- نوع العملية المختارة: هناك عدة طرق يمكن استخدامها لإجراء عملية غضروف الرقبة والتي يضمن اختيار الأنسب منها ارتفاع نسبة نجاح العملية، ومنها عملية منظار الرقبة أو الجراحة المفتوحة التقليدية أو الليزر.
- الحالة المرضية: لابد من التأكد من المشكلات المرضية الأخرى التي يعاني منها المريض والتي قد يكون لها تأثير كبير على انخفاض نسبة نجاح العملية مثل هشاشة العظام والسكري.
- الالتزام بالتعليمات بعد العملية: على الرغم من أن نسبة نجاح العملية تتوقف على اختيار الطبيب المناسب إلا أن هناك عامل كبير على المريض ومدى التزامه بتعليمات الطبيب بعد عملية غضروف الرقبة.
مضاعفات عملية غضروف الرقبة
يلجأ الدكتور لعملية غضروف الرقبة في حالة فشل العلاجات الأخرى وبشكل عام تعتبر من أنجح الجراحات، ولكنها مثل أي إجراء قد يظهر لها بعض المضاعفات، وهي:
- الشعور بألم حاد في منطقة الرقبة أو الأكتاف ولكنه يستمر لعدة أيام ويختفي مع الأدوية.
- عدم قدرة المريض على البلع بشكل جيد أو شعوره بالألم عند البلع وهذا العرض يستمر على الأقل أسبوع ويقل تدريجيًا حتى يختفي نهائيًا.
- تعرض الخلايا العصبية للتلف سواء الموجودة في منطقة الرقبة أو الخاصة بالأحبال الصوتية.
- الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية والتي تظهر على هيئة تورمات وآلام في منطقة الرقبة.
- التعرض لنزيف داخلي حاد والذي يظهر على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة أو تورم المنطقة.
- الشعور بتنميل مستمر في منطقة الرقبة أو الأكتاف واليدين ولكنه يستمر لفترة قليلة.
في حالة استمرار هذه الأعراض لمدة تزيد عن فترة محددة يخبر بها الطبيب الجراح المريض فلابد من التواصل السريع مع الدكتور للحصول على العلاج المناسب لها.
هل كل ألم في الرقبة يعني وجود انزلاق غضروفي؟
لا؛ هناك العديد من المشكلات المرضية الأخرى التي تجعل المريض يشعر بألم في رقبته دون وجود غضروف، مثل التهاب المفاصل وخشونة الفقرات العنقية والتشنجات العضلية والتهاب الأعصاب.
وينصح الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري المريض الذي يعاني من ألم في الرقبة أن يخضع لتشخيص مبكر ودقيق للتعرف على المشكلة التي تسبب الألم وتحديد العلاج المناسب لها.
كم تستغرق فترة التعافي بعد عملية غضروف الرقبة؟
تتراوح مدة التعافي بعد عملية غضروف الرقبة من 8 لـ 12 أسبوع، ويلاحظ المريض هذا الأمر بعد أيام قليلة من العملية، ولكن في بعض الأحيان هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية زيادتها أو نقصانها، ومنها:
- التزام المريض بتعليمات وإرشادات الطبيب بعد عملية غضروف الرقبة والتواصل معه في حالة ظهور أي مشكلة أو عرض.
- القيام بجلسات العلاج الطبيعي في مواعيدها لأنها من الأسباب الرئيسية في زيادة سرعة التعافي.
- تناول الأدوية في مواعيدها من أجل تقليل الألم وتخفيف الالتهابات.
- نوع العملية الجراحية التي خضع لها المريض سواء بالمنظار أو بالجراحة المفتوحة.
- مدى شدة الإصابة التي يعاني منها غضروف الرقبة.
هل يمكنني ممارسة الرياضة بعد العملية؟
نعم؛ يمكن ممارسة التمارين الرياضية بعد فترة قليلة من عملية غضروف الرقبة، ولكن يؤكد الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري في حالة رغبة المريض في ممارسة أي نوع رياضة بعد عملية غضروف الرقبة لابد من استشارة الطبيب وتحديد نوع الرياضة المناسبة خلال فترة التعافي وبعدها.
هل يمكن إصلاح غضروف الرقبة بدون جراحة؟
نعم؛ هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للطبيب اللجوء إليها لعلاج غضروف الرقبة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، ومن هذه العلاجات التالي:
- العلاج الدوائي.
- العلاج بالتردد الحراري.
- العلاج الطبيعي.
- العلاج بالحقن الستيرويدية.
ويؤكد الدكتور عمرو أمل استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري أن تحديد نوع العلاج المناسب للمريض يتوقف على الحالة الصحية للمريض وشدة الإصابة التي يعاني منها وذلك يتم من خلال التشخيص الدقيق للطبيب.
ما هي تكلفة عملية غضروف الرقبة؟
عملية غضروف الرقبة مثل أي عملية جراحية لا يمكن تحديد تكلفتها الفعلية وذلك لتأثرها بالعديد من العوامل، فيمكن أن يكون متوسط سعر عملية غضروف الرقبة في مصر من 25000 إلى 30000 ألف جنيه مصري، وقد تزداد أو تقل وفقًا للأمور التالية، وهي:
- كفاءة وخبرة الطبيب الجراح الذي سيختاره المريض لإجراء عملية غضروف الرقبة.
- المستشفى المختارة لإجراء عملية غضروف الرقبة والخدمات التي ستقدمها للمريض سواء كانت حكومي أو خاص.
- مدى شدة الإصابة التي يعاني منها المريض في الرقبة وعدد الفقرات المصابة.
- نوع الإجراء الجراحي الذي سيختاره الطبيب بحيث يتناسب مع حالة المريض.
- الإجراءات التشخيصية التي سيخضع لها المريض سواء قبل عملية غضروف الرقبة أو بعدها.
